انطلقت اليوم فعاليات معرض البرقع الإماراتي في متحف الشارقة للتراث والذي يتضمن مجموعة من الصور الفوتوغرافية والأفلام واللوحات والأعمال وليدة إبداع الفنانة التشكيلية الإماراتية كريمة الشوملي التي تقدم نظرة معاصرة لهذا اللباس الذي يعد جزءًا بالغ الأهمية من الهوية الثقافية الإماراتية لمئات السنين والتي استوحتها من ذكرياتها الشخصية وعلاقتها مع البرقع، ورؤيتها الخاصة لتاريخه ومفهومه.

وتستمر فعاليات المعرض الذي ينطلق اليوم حتى حزيران 2018،

وتحظى المجموعة بأهمية بالغة فيما يتعلق بالحفاظ على التراث الإماراتي، إضافة إلى تشجيع الزائرين لمشاهدة المعروضات من وجهة نظر مختلفة، خصوصا وأنها كانت تعد جزءًا من اللباس التقليدي اليومي.

وكان البرقع يعتبر في الماضي جزءًا من اللباس التقليدي اليومي بالنسبة لمعظم النساء الإماراتيات حتى أواخر الستينيات من القرن الماضي. وأدت التغييرات التي شهدها المجتمع الإماراتي إلى جعل أعداد أقل من النساء يرتدين البرقع، إلى أن أصبح استخدامه أمرًا نادراً في الحياة اليومية.

وانتقل دور البرقع الإماراتي إلى الجانب التراثي، وأضحى ارتداؤه يقتصر على المناسبات الرسمية والاحتفالات، ليتحول إلى واحد من أبرز المكونات التراثية الهامة في الإمارات.